نماذج من التصاريح والتقارير والمقابلات والأخبار المحفوظة في الصحافة اللبنانية
مشيدًا بـ"المبادرة الكتائبية" المرتقبة
حنين: المطلوب للحل في البداية إطلاق الأمن وترسيخه فالإنقاذ
رأى الأمين العام للجبهة اللبنانية النائب إدوار حنين أن أمرًا واحدًا يفضي إلى نتائج إيجابية لحل الأزمة. وهو "لقاء يجمع الأطراف الحقيقيين الذين ما زالوا يتشبثون بأن يقيموا عنهم أطرافًا مموهين". واعتبر أن الداية هي "إطلاق الامن، ثم ترسيخ الأمن، ثم الإنقاذ".
قال حنين: "إن المشروع الأمني المتكامل الذي اقترحته المملكة العربية السعودية والذي يتابع تحقيقه السيد رفيق الحريري، بإقناع جميع الأطراف بصوابيته وبالموافقة عليه، هذا المشروع إذا كان اتجاهه في يدنا، لن تكتب له الحياة ما لم يبدأ من البدايات التي لا بدايات غيرها. وفي رأس هذه البدايات:
أن يعزم المعنيون جميعًا، عزمًا صادقًا، لا مكتومات فيه ولا بواطن، على الوصول وعلى التعاون المخلص في طريق الوصول.
أن يكون الاقتناع بين المعنيين، جميعًا، أن مصلحة جميع اللبنانيين هي في تحقيق المصلحة اللبنانية الكلية المنزهة الواحدة. إن الأساس في المصلحة اللبنانية هذه هو إعادة الأمن إلى كل الأرض اللبنانية، وبين جميع اللبنانيين، فإن جعلت البداية من هذه البدايات، كف أي لبناني عن الانتصار لأي أجنبي، لأنه يكون قد وجد في أخيه اللبناني من يكون له عونًا على أمرهن وعلى صون حقه، وعلى إدراك ما يصبو إليه، وبطل أن يفتش المستضعف عن حماية تحميع، وأن يفتش المستقوى عن حماية يقيمها في وجه تلك الحماية.
وما دام كل من الأطراف يركب موجة لا تطاول الطرف الآخر ولا هي تمر قريبًا منه، فسيظل العمل وستظل الوساطات وستظل الاتفاقات بعيدة عن الغاية التي يسعى إليها العمل، وتسعى إليها الوساطات وتسعى إليها الاتفاقات.
أمر واحد يفضي إلى نتائج، هو لقاء بجميع الاطراف الحقيقيين الذي ما زالوا يتشبثون بأن يقيموا عنهم اطرافًا مموهين. فإطلاق الامن هو البداية وترسيخ الأمن هو النهاية والإنقاذ يجيء في عقب ذلك".
ولاحظ حنين أن التراجع الأميركي "يبدو متوقعًا في المرحلة المقبلة"، وعزا ذلك إلى أن الولايات المتحدة "غير قادرة على أن تبقى مكانها"، وأضاف "ولكن نظرًا إلى المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، سيكون المتوقع المنطقي هو سحب "المارينز" من الأرض اللبنانية. والمحافظة على القوات البحرية في الشواطئ اللبنانية.
فما دامت القوة المتعددة الجنسية على الأرض اللبنانية، أيًا تكن الدوافع التي حملت وحداتها على المجيء إلى بيروت، والتي حملتها على بعض التعديل في الموقف، فإن الحكم اللبناني لا يزال يستطيع ما من شأنه أن يبعد عن لبنان شبح ما يمكن أن يكون كارثة من كبيرات الكوارث التي نزلت به إلى الآن. ولقد وضع الحكم نفسه في هذه الطريق وليس كبيرًا عليه إن هو وصل".
وأشاد حنين بـ "المبادرة الكتائبية" المرتقبة وتساءل: "من من اللبنانيين ومن أصدقاء اللبنانيين لا يستقبلها، عند إعلانها، بالمسرة والفرح والتهليل والتبجيل؟ طريق الإنقاذ، في أشد الحاجة، كي تستمر وتنجح، إلى مبادرات مثل هذه المبادرة، لكن بمقدار ما يكون النجاح مكتوبًا لمثل هذه المبادرة وأخواتها، تظل برفقتها المسرة وتقوى. فهل يكون النجاح مكتوبًا للمبادرة الكتائبية؟ إنه يكون إذا أتت المبادرة في وقتها، لا قبل وقتها أو متأخرة عنه".