طالب حنين الولايات المتحدة بترجمة وعودها للبنان بإسكات سوريا إما عسكريًا إذا استمرت بعنجهيتها وإما سياسيًا باتفاق صادق يمليه التعقل والحكمة والروية والرغبة في السلام.
ودعا إلى ترك السلاح والتزام المعارضة حدود المعارضة الديمقراطية المنضبطة. "وإذا تداعى القوم غلى حوار لا دخل فيه لسوء النية"... أما إذا تعقد وتعذر فتكون الحوائل دونه حوائل أجنبية غريبة خارجية. فإذا كان الاول كفى الحوار مخرجًا. وإذا كان الثاني فلا بد في الصراع مع الأجنبي من أجنبي يقارع سيفه...
... وعن الوعد الاميركي بمساعدة لبنان قال "هذا الوعد الذي بوشر فورًا تنفيذه لا يكون الوعد الكبير الذي هو في حجم الولايات المتحدة او حجم شعبها ورئيسها إلا إذا تلا القصف الذي وجهته البحرية الأميركية إلى مراكز النار السورية في جبال لبنان ما يسكت نهائيًا هذا القصف الجاني. ولا يسكت هذا القصف إلا تدمير مراكزه تدميرًا كليًا يمنع قيامها من جديد أو إجراء اتفاق مع السوريين "اتفاق صادق"، على إلغاء هذه المراكز. فالامتناع قطعًا عن القصف أيًا يكون موجب العودة إليه، لأن الحوار حل محله. فلأي من الخيارين تكون الغلبة؟
... واشار إلى التعايش الذي كان موجودًا في الضاحية إلى أن غلب "عدد الغرباء الذين لجاوا إليها على عدد أبنائها". ورأى أن ما جرى في بيروت الغربية حصل نتيجة زحف الغرباء من الضاحية. وقال: "هذا الزحف كيف سيلجم؟ ومتى سيتوقف؟ وماذا سيكون ثمن ذلك كله؟...
... فإما ان يكون جيش في امرة الدولة فوجهوه غليهم وإما ألا يكون فالشعب كله جيش الدولة فجيشوه.
... وصف موقف الحكم بانه صمود وانفتاح... فالطروحات التي أدلى بها فخامته وتتناول كل شأن تشكل انفتاحًا ولا أرحب وأن أداة الحكم الاولى هي الجيش فالجيش بما هو يعرف أن يموت فهو موجود وقادر . هذا الجيش الذي يموت من اجلنا اليوم مدعوون إلى أن نموت من أجله غدًا. وهذا يعني إلى أننا مدعوون من اجل أن نضحي في سبيله يوم يجيء دورنا حتى حدود الفاقة. فماذا بعد؟
أن ترفع عن لبنان يد المحركين ليلتقي اللبنانيون فيتفقوا ... لئلا يبقى لبنان بؤرة نار تهدد العالم شرقًا وغربًا بالاحتراق"...