أكد حنين أنه لا بد من ان يكون لنا جيش لأن لا بد من أن يكون لنا وطن. وبنسبة ما يكون جيشنا قويًا يكون وطننا".
وقال: "تكاد تكون مطالبة اللبنانيين اليوم بين ان يكون لنا جيش او لا يكون، أو بين أنيكون لنا جيش في المطارح التي تفرض وجوده فيها مصلحة الأمن أو يكون في ثكنه. وأكبر المتبارين في هذه الساحة هم الذين في يدهم سلاح، والمقاتلون على انواعهم المتنوعة، كأن لا رأي للعزل في هذا الموضوع، وكان امن البلاد مقصورة المطالبة به على أصحاب المدافع والصواريخ".
...في وطني يعيد المواطنون حكاية أهل القرية: 90 في المئة من المواطنين من الذين لا يملكون سلاحًا، بل يملكون حق التمتع بالامن، يريدون جيشًا لحماية أمنهم. و10 في المئة ولعلهم أقل من الذين يملكون سلاحًا يتنازلون عن حق التمتع بالأمن، لأن الأمن إذا ساد سقط السلاح من ديهم وبطل فعله.
واضاف: "في الدفاع عن الوطن دفاع عن الطائفة والبيئة والقرية والمنطقة التي ينتمي إليها الجندي".
ورد حنين على المطالبين بعدم إقحام الجيش في المعارك الأهلية، فتسال "أي متى درعي لبنان إلى مقاتلة عدو قادم إليه من خارج الحدود؟ أي متى نازلنا على أرضنا الروس والاميركان والفرنسيين والعرب؟ أو نازلناهم على أرضهم؟ فالمقاتلون في لبنان هم أبناء لبنان، ونريد ألا ننظر الآن إلى من يكون وراءهم، فعل من أن يفصل بين الإخوة المتقاتلين في لبنان؟ أفلا يجب ان يكون مصلح في لبنان مصلح قادر مصلح لا ترد له كلمة؟ افلا يجب أن يكون لنا جيش ذو جبروت وسطوة؟
أيها اللبنانيون، أصلحوا ما في نفوسكم يصلح جيشكم، إذ ذاك به تتمسكون. هذا الجيش الذي نؤمن أنه ضرورة لبنانية ستجدونه، مثلنا، غدًا، عندما تتطلعون فترون أن السياسة تدخلت في شأنه مرارًا ففسد، وأنه لم يتدخل في شؤون السياسة مرة فلم يصبها من هذا الباب عيب".
كذلك انتقد الحملة على رئيس الحكومة شفيق الوزان ودافع عنه مذكرًا "كيف انبرى هذا الرجل الطيب إلى تلقي الصواصف بصدره". وقال "سيرة شفيق الوزان في الحكم، منذ الساعة الأولى التي تولى فيها رئاسة الوزراء إلى الساعة الحاضرة، مسيرة صراع مع البيئة التي نشأ فيها، والوطن الذي كلف خدمته. فكان غالبًا ما كان يتغلب الوطن على البيئة عنده، وكان رئيس الحكومة الوزان غالبًا ما يتغلب على الوزان رئيس المجلس الإسلامي . حتى أن للوتر المشدود أبدًا أن يرتاح خشية ان ينقطع. كلنا كنا شهودًا عن قريب أو بعيد على هذه الحال. وكلنا كان يعرف المأساة البطولية التي كان يتخبط الوزان في فصولها... والوزان بين الزعازع التي تجتاح لبنان التي منها ما يحاول أن يقوض كيانه ، ومنها ما يحاول أن يقوض الدولة فيه، ومنها ما يحاول أن يحطم شخص رئيس الوزراء بالذات بازم مكانه صامتًا في ملامح لا تتغير كأبي الهول. فلا يهرب ولا يتحرك ولا يتململ أو يتنوح. لقد ظل في مكانه، ليقوم بالواجب النابع من صفاء نفسه، والواجب المعهود به إليه...
كذلك أشاد حنين أخيرًابالمديرين السابقين للامن العام الامير فاروق أبي اللمع والسيد زاهي بستاني ، وتوقع النجاح للمدير الجديد بالوكالة الدكتور جميل نعمة.