تساءل حنين في حديثه الأسبوعي "ألم تر الدبلوماسية اللبنانية ان تعمل قبل قطع العلاقات مع كوستاريكا والسلفادور على سحب إسرائيل من الجنوب او الحصول على المزيد من القوات الدولية لمساعدة الجيش اللبناني على تولي امن الجنوب وسحب سوريا وتقوية الجيش عددًا وتدريبًا.
وأضاف غن الدافع إلى هذا القرار قد يكون إبداء التضامن مع العالم العربي الذي لم يترك مناسبة إلا تضامن فيها مع لبنان فأنقذه من المواقف الصعبة ورد عنه النار. وها هي جيوشه اليوم تشارك الجيش اللبناني في إرغام إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان ومن كل أراضيه. ألم يكن ممكنًا ان تكون بداية عمل الدبلوماسية اللبنانية – الكرامية غير هذه البداية؟ لم يكن لبنان في حاجة إلى أن تبادر دبلوماسيته الجديدة إلى تعزيز علاقات لبنان مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن لحملهما على التعاطف مع قضاياه.
وحض وزارة الخارجية على ان تأخذ على الأقل في التقرير الذي رفعته القنصل في قبرص دونا بركات عن اوضاع اللبنانيين اللاجئين إلى الجزيرة والذي يتضمن عرضًا مسهبًا ومؤثرًا لنواحيهم الاجتماعية والمادية ولظروف العمل فيها".
كما حضها على "توثيق العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر وتعميق الدور الدبلوماسي الذي تمارسه القاهرة لدعم القضية اللبنانية في المحافل العربية والدولية وحركة دول عدم الانحياز.
ودعا اللبنانيين إلى التباري في اختيار الأصلح من بين الاقتراحات الصادرة عن مؤتمري جنيف ولوزان وعن اللجان المنبثقة منهما والهيئات التي سبقتهما في هذا المجال وأوضح ان اختيار الأصلح من الصيغ المعروضة يضع اللبنانيين على طريق التسابق نحو الافضل والأفيد والاسلم لحياتهم وحياة عيالهم واحفادهم من بعدهم.
وأكد أن مطلب اللبنانيين وغايتهم الاولى هو وقف الاقتتال وإطفاءا لنار المشتعلة والعودة غلى حياتهم العادية...
وأشاد بالرسائل الثلاث التي وجهها البابا يوحنا بولس الثاني في مطلع الشهرا لمريمي إلى اللبنانيين واللبنانيين المسيحيين وأحبارهم ورؤسائهم الروحيين. ودعا اللبنانيين غلى إيصال رسالة البابا إلى العالم اجمع دولاً وشعوبًا وجامعات ومؤسسات وإنشاء هيئة لبنانية مميزة تنصرف إلى ترجمة نداء البابا الفريد في عمل منتظم دؤوب على الأرضض اللبنانية وعلى كل أرض يقيم عليها لبنانيون منتشرون وهذه الهيئة يجب ان تكون مفتوحة لجميع العلمانيين".