قال حنين "إن إنقاذ الجنوب مطلوب من كل لبناني ومن كل حاكم ومن كل فرد، ولن يكون إلا مسؤولية لبنانية مشتركة، وهو شغلنا الشاغل، وسيظل وقف الاقتتال المطلب الاول للحكم لأنه المطلب الأول للشعب.
ونعلم ان لا وقف للاقتتال إلا إذا عزمنا، صادقين، وإلا إذا كانت لنا قوة فاصلة. هذه القوة القاصلة لن تكون قوة ردع عربية، ولن تكون قوة متعددة الجنسية وقد لا تطون قوة طوارئ دولية، بل ستكون الجيش النظامي اللبناني الذي تشرذم لكن لم تطلق ، وأشهد الله على ذلك، شرذمة منه النار على شرذمة أخرى. فغننا في طريقنا إلى تعويم هذا الجيش وهي طريق لا بد منها.
75 في المئة من الجيش قابل للتعويم السريع، فقد لا يوجب تعويمه أكثر من أسابيع معدودة.
الجيش شرف الأمة ولم ينشأ الجيش ليوضع في المعلبات وفي "الفيترينات". مكان الجيش الساحة المضطربة القلقة التي يجري عليها الاقتتال. وصحيح أن الجيش لم ينشأ ليطلق النار على أهله، بل أنشئ ليطلق النار على لاذين يطلقون النار على اهله، حفاظًا على أرواحهم ومقتنياتهم وكل ما يملكون. ولكن عندما تطلق النار على الجيش، أية نار، وأيًا يكن مطلقها وعندما يقع على وقر هذه النار قتلى، ويحدث دمار ويشيع الذعر، فماذا يكون واجب الجيش أن يعمل؟ أوليس أن يسكت النار بالنار؟ فهل من مفر من ذلك أو عذرًا.
مطلقو النار على الجيش لبنانيون من لبنان، لكنهم ليسوا جميعهم، لبنانيين فهناك المندسون بينهم. هناك الفلسطينيون والخمينيون والليبيون والباكستانيون والشذاذ المرتزقة. فإن كان لا يجوز أن يطلق الجيش اللبناني ناره على اللبنانيين، أفليس من واجبه أن يطلق ناره على أنصاف اللبنانيين الغرباءا لذين يعملون في صف واحد لمقاتلة اللبنانيين؟"
واعتبر أن الجيش اللبناني انشئ لا من أجل الفتوحات، بل من اجل الدفاع عن لبنان. وتساءل: "أفعندما تجيء ساعة الدفاع عن لبنان نقول له : قف وعد غلى ثكنك؟"
وعن الحديث الدائر عن "إصلاح الجيش" فقال: "الجيش اللبناني لا يصلح بتغيير القيادات فيه، فإن قواده اشراف. لإصلاح الجيوش أصول وأرباب، فلنطبق هذه الأصول بإحكام ولنستدع هؤلاء الأرباب بإيمان يكن لنا ما نريد ويسلم شرف الأمة".