تحدث عن سبل عودة المهجرين فقال: يعيد المهجرين غلى ديارهم الذين كانوا السبب في تهجيرهم منها، والذين كانوا السبب هم : الغسرائيليون بانسحابهم المفاجئ – الغادر من الشوف، والسوريون بالمسارعة إلى وضع يدهم على الأرض المهجورة، فور الانسحاب الغسرائيلي، أما الإسرائيليون فاستعانوا، على أمرهم، بالدروز والقوميين السوريين والفلسطينيين والشيوعيين وجميع الملتصقات الأخرى والمرتزقة. وأما السوريون فقد استعانوا على أمرهم الدروز أيضًا. والدروز استنفروا حلفاءهم في الحرب...
فعودة المهجرين إما أن تكون قسرية وإما أن تكون بالتراضي. فإن كانت قسرية فللقسرية أهلها، ولسنا منهم. وإن كانت بالتراضي فلا بد من مراضاة ثلاث: إسرائيل وسوريا والدروز... أما العمل المجدي فهذه طريقه:
أولا: تأليف لجنة اهلية، لا سياسية ولا حزبية عدد أعضائها سبعة: اثنان من الشوف واثنان من عاليه واثنان من المتن الأعلى، أما السابع فيكون رئيسها ويكون من خارج هذه الأقضية الثلاثة.
ثانيًا: تجري هذه اللجنة اتصالات بإسرائيل وسوريا قبل كل شيء، فترى ما الذي يقنعها بضرورة إعادة المهجرين إلى منازلهم وما الذي يباعد بينهما وبين عرقلة العودة ثم يوضع هذا الذي يقنع الفريقين في التنفيذ.
ثالثًا: الدروز إذا اقتنع هذان الفريقان يكونون قد اقتنعوا بالتبعية.
رابعًا: ثم تجرى الترتيبات التي تعيد المسيحيين والدروز، سواء بسواء، إلى ديارهم. والطريقة مواجهة حرة – صريحة – شجاعة – للحقيقة، ومن دون مواجهة حرة – صريحة – شجاعة – لا تدرك النتائج، فإما أن نعتمد هذه الطريقة وإما أن نكف عن تحريك الأوجاع والآلام والدموع، فالمهجرون شبعوا أوجاعًا، وآلامًا ودموعًا".