علق حنين على الانفجار الذي استهدف منزل الامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" في صيدا المهندس مصطفى سعد، فوصفه بأنه "لم يكن انفجارًا عاديًا"، واعتبر أنه "تفجير لعملية الانسحاب الذي تلوح به إسرائيل للعالم".
وقال: "هذا الانفجار إما أن تكون إسرائيل هي التي قامت به عشية انسحابها من صيدا، وإما أن تكون جهة شيعية أو جهة درزية أو ملائكة السماء. فإن كانت إسرائيل هي الفاعلة، فيكون قد صار اللجوء إليه من أجل ان تعطي نفسها مصداقية في ما ذهبت إليه، وهو أن انسحابها يسلم الجنوب وأبناءه إلى فتنة طائفية كانت تحول دونها بوجودها في الجنوب، ولتعطي نفسها مصداقية في قولها إن الجيش اللبناني لا يستطيع أن يقيم الأمن في المطارح حيث كان الأمن مستتبًا على يدها، ولتحدث موجة من الرعب في نفس أبناءا لجنوب، فيكون الانفجار الصيداوي مؤشرًا على ما يمكن أن يعقبه من تفجيرات ومصائب أخرى.
... دعا إلى توحيد الصف وفق ما نادى به النائب نزيه البزري ومطران صيدا ودير القمر للموارنة ابرهيم الحلو، وقال: "يدعم هذا الموقف بالالتفاف حول الشرعية التي من دونها لا يكون عمل منقذ، وبمحض الجيش الثقة وتسليمه منفردًا مسؤولية حماية الدار، على أن تكون ثقة يجمع عليها جميع الأطراف اللبنانيين المتنازعين، وعلى أن يرافقها حل الميليشيات جميعًا، ثم نقل السلاح من يد هذه الميليشيات جميعًا إلى اليد المعنية وحدها لحمله وخلع الثياب المزركشة وعودة رجال الميليشيات إلى الأشغال التي كانوا يتعاطونها قبل معاطاتهم شغلة القتل والنهب والسرقة والإرهاب".
ودان الاعتداء على منزل الرئيس صائب سلام ورأى أن المعتدي هو "جهة تزعجها صراحة الرجل وشجاعته ولبنانيته الصافية التي تطفو على كل شيء عندما تأتي الحاجة إليها، وجهة يضايقها أن يكون على الساحة اللبنانية عملاق سني يحجم صائب سلام، وأن يقف هذا العملاق فيعلن أن الطائفة السنية باقية إلى الأبد وهي باقية في بيروت ما دامت بيروت باقية". وقال: "صائب بك، إننا معك وإلى جانبك في المواقف التي تقف لأنها جميعها نابعة من صدق وإخلاص".
وتطرق إلى القفزات المجنونة لسعر الدولار، وتساءل: "ماذا يمنع أن ننصرف إلى معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور معالجة كلية فاعلة، وأن نعيد إلى الليرة اللبنانية عافيتها مئة في المئة، وأن نزيل قلق اللبنانيين على اقتصادهم ونقدهم... وأن نلجأ إلى إعلان حال الطوارئ الاقتصادية فنقبل ما تفرضه علينا من تدابير قد تكون خارجة عن مبادئ الاقتصاد الحر الذي نتمسك به كما نتمسك بالديمقراطية نفسها وأن ننشئ النيابة العامة المالية إلى جانب النيابة العامة التمييزية التي من شأنها أن تكافح المتلاعبين بالنقد والمضاربين؟"
وانتقد التعيينات في حاكمية مصرف لبنان، واقترح الإسراع في إنشاء "الدولار الطالبي" أو "ألليرة الطالبية" كما هو حاصل في العالم، للحؤول دون التدهور الثقافي الذي هو "شر ما يمكن أن تمنى به البلاد".