معتبرًا جذور المؤامرة في موسكو
حنين: على اللبنانيين إعداد أنفسهم للمقاومة والصبر عليها وترسيخها
دعا أمس الامين العام للجبهة اللبنانية النائب غدوار حنين اللبنانيين إلى إعداد أنفسهم للمقاومة والصبر على المقاومة"، ودان الإجرام الذي ينشط يومًا بعد يوم و"يهزأ بالقوى النظامية التي في العالم كله". واعتبر أن التدهور الحاصل ليس "بسبب أمين الجميل والمجلس النيابي وشفيق الوزان ووليد جنبلاط ونبيه بري والشيخ سعيد شعبان" مؤكدًا أن "جذور المؤامرة في موسكو".
تساءل حنين "من لا يعرف أن 4 في المئة من أبناء لبنان قتلوا، أو أعيقوا، من جراء الأعمال الحربية المستمرة منذ تسع سنوات، وأن 25 في المئة من اللبنانيين كانوا عرضة لإحدى الهجرتين: القريبة من لبنان إلى لبنان، والبعيدة من لبنان إلى مختلف أنحاء العالم، وأن 30 في المئة من العمار اللبناني قد هد أو تضرر وأن 50 في المئة من أيام التدريس قد اهدرت سواء أكان في الجامعات أم في المدارس الثانوية أم الابتدائية ودور الحضانة، وأن 50 في المئة من طاقة الانتاج الصناعي والزراعي قد تولاها الوهن أو الشلل والتوقف، وأن 90 في المئة من هناء الناس قد تبخر و90 في المئة من قرف الناس قد ازداد؟
أبسبب أمين الجميل والمجلس النيابي وشفيق الوزان هذا التدهور الامني الذي كاد يصل إلى حضيض المنزلق؟ أم بسبب وليد جنبلاط ونبيه بري والشيخ سعيد شعبان؟ أم هو بسبب غير أولئك وغير هؤلاء؟!
واعتبر أن التدهور الحاصل "ليس بسبب أولئك ولا بسبب هؤلاء، فالاولون هم السدان الذي تضرب عليه المؤامرة، والآخرون هم المطرقة التي بها تضرب المؤامرة". ورأى أن المؤامرة "جذورها أبعد من سوريا وأبعد من إسرائيل". وقال إن جذور المؤامرة في موسكو، وأن اليد التي تحاول تفكيك شباكها هي في واشنطن وباريس ولندن وبون وروما والفاتيكان.
ودعا اللبنانيين إلى "إعداد انفسهم للمقاومة والصبر على المقاومة ولترسيخها كل يوم وساعة". مؤكدًا "أن لكم في المقاومة بقاء". ورأى أن الأهم من المهم هو "أن لا يضع لبنان نفسه في الطريق الذي يخسر فيه نفسه" وقال: "يوم يخسر لبنان حب الحياة، بعدما خسر فرحها، يخسر كل شيء ويخسر، أول ما يخسر نفسه".
وأشاد حنين بالخطاب الأخير الذي ألقاء رئيس الحكومة السيد شفيق الوزان في مؤتمر القمة الإسلامية في الدار البيضاء وقال: "إن لبنان لا يستطيع اليوم ولن يستطيع غدًا أن يواجه وحده الجيوش الإسرائيلية. فإما أن ينضم إليه العرب جميع العرب، فيم واجهة إسرائيل حربيًا، أو ان يساعدوه للتوصل إلى الحياد الذي ينشد، أو يسكتوا عنه في غجراء التحالف الذي ينقذه. أما وأن لا حل غير واحد من هذه الحلول الثلاثة فاختاروا له واحدًا منها أو دعوه يختار بملء إرادته الحل الذي يريد".
واستنكر اغتيال رئيس الجامعة الاميركية الدكتور مالكولم كير "ليس لأنه كبير في عالم التربية بل لأن الغجرام الذي طاوله إجرام ينشط يومًا بعد يوم، وهو يشتد ويتعاظم، ويهزأ بالقوى النظامية التي في العالم كله معتبرًا أنها جميعًا ومجتمعة لا تستطيع أن تقطع عليه الطريق، وأن تحد على الأقل من فداحة فتكه".