ممثل لبنان في العالم
مثّل لبنان في اجتماع الجامعة العربية في بنغازي في ليبيا وفي مجلس الأمن الدولي المنعقد في نيويورك وفي مؤتمر وزراء العمل في بغداد، وفي المؤتمر الاقتصادي العربي المنعقد في الجامعة العربية في القاهرة.
انتدب لمؤتمرات دولية، كان لقضايا لبنانية ضلع في مهامها، فلم تسطع مرة شخصية لبنان، في إبائها وشموخها، وعدالة قضاياها، مثلما سطعت بعد مواقف إدوار حنين العنيدة الحاسمة القاصمة.
من مؤلفاته
وضع مجموعة من خمسة اجزاء بعنوان "على دروب لبنان" تناول فيها مواضيع لبنانية شتى. نقرأ فيها تصوره لمستقبل لبنان الجديد.
من كتبه: "كتبت باسمكم – حاضرت باسمكم – حكمت باسمكم –
إلى ذلك، له عدد من المؤلفات الأخرى منها:
- الكذّاب (رواية)
- شوقي على المسرح
- جريمة 25 آيار (بالاشتراك مع جورج عقل).
ترك مئات المخطوطات القيّمة والشيّقة وآلاف المقالات والتقارير والندوات المنشورة في أكثر من صحيفة عريقة.
في كل ما كتب لم يخرج مرة عن أسلوبه البليغ الرائع، الذي يجمع بين الحكمة ووميض الإشراق.
من أقواله:
"إن لبنان منذ ما يزيد على السبعماية سنة، ملجأ الأقليات الفازعة من بلادها إليه: استهوى الدروز فتسللوا إليه عبر صحراء سيناء، استهوى تلامذة مارون فتسللوا إليه عبر مفارز الجبال، واستهوى عشائر المتاولة فتسللوا إليه عبر وادي الليطاني".
"لبنان أرض الحرية ومعقل الأحرار".
رأى في الطائفية "مزيجًا من قشور الدين دون لبه، ومن شعائر الإيمان دون الإيمان، ومن غيرة القساوسة والمشايخ دون رأفتهم واستلهام ربهم، ومن سذاجة اللبناني دون فطنته وذكائه، ومن عمل السياسة دون وعيها وضميرها، أو من خبث السياسيين وقساوة قلبهم، ومن جحود الكثيرين للبنان... عصبية هي وتآزر بين أبناء الطائفة الواحدة، وتباغض بينهم وبين الخارجين عنها".
"لبنان مفطور على الديمقراطية الشعبية، تنتقل فيه الإمارة من أسرة إلى أسرة، بفعل الإرادة الشعبية، مائة سنة قبل الثورة الفرنسية".
"باب السلامة للبنان، الحياد عن المنازعات الإقليمية، وانتصار القضية اللبنانية وتخاذل هذه القضية منوطان بقيمة شخص الحاكم. فاللبنانيون شعب يحكم مع الحاكم ولا يمحى في وجه الحاكم، والحكم في لبنان ضرب من التوازن العجيب الذي يجب أن يتقنه الحاكم ببراعة نادرة ودهاء فائق، ليظل التناغم كاملاً بين معركة الكيان ومعركة الاستقلال، بين الحياد وما هو من المحالفة في ثياب الحياد، بين نشدان البقاء العزيز الكريم السيد والابتعاد عن الأصحاء، في معركة إثبات الوجود".
إدوار حنين اللبناني الأصيل
هو القائل: "ماذا ينفع اللبناني لو ربح العالم كله وخسر لبنان؟"
إدوار حنين المتمسك بمارونيته والمؤمن بمسيحيته وبلبنان، يعيش مسيحيته كما يفهمها محبة وصفحًا. تمسك بالقيم الإنسانية وكان أكثر ما يؤلمه الظلم وأكثر ما يسعده العدل.
عرفناه سياسيًا حكيمًا وصحافيًا جريئًا، ومحاميًا لامعًا، وأديبًا متألقًا، بطلاً من أبطال القلم، خطيبًا كبيرًا وقف على كل المنابر في لبنان والعالم العربي والعالم الخارجي.
عطاؤه الأدبي والفكري لم يَفُقْهُ أي عطاء.